من المفترض على كل مسلم ان يقوم به هو إغتنام الفرص في طاعة الله سبحانه وتعالى ، وأن يحاول أن يقتنص الفرص التي ترفع له الدرجات وتحطّ عنه الأوزار ، وهذه الأجور المتضاعفة ما كانت متضاعفة لولا أنّ المُنعم هوَ ربٌ كريم جلّ جلاله.
ومن أعظم الأجور التي يستطيع أن يتحصّلها الإنسان هو أجر تلاوة القرآن الكريم ، فبكلّ حرفٍ يقرأهُ المسلم لهُ بهِ عشرحسَنَات ، والله يُضاعف لمن يشاء ، والله ذو الفضل العظيم.
والذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ به فإنّ منزلته مع السفرة الكِرام البررة ، ويقال لقارىء القرآن يوم القيامة اقرأ وارتقِ فمنزلته يومئذٍ عند آخر آيةٍ يقرأها ، ولا يكون له هذه المنزلة في القراءة إلاّ أن يكون حافظاً لكتاب الله عزّ وجلّ ، وحتّى يحفظ المسلم القرآن الكريم وبسرعة عليه أن يقوم بعدّة أمور وبإذن الله تعالى سيكون له الحفظ السريع وكذلك الثبات على الحفظ.
كيفية حفظ القرآن بسرعة على المسلم الذي ينوي أن يقوم بحفظ القرآن الكريم أن يتذكّر أنّه مقبلٌ على على حفظ كلام الله سبحانهُ وتعالى وليس كلاماً لأحد البشر ، وبهذه الطريقة وبهذا اليقين سيتولّد لديه الدافع القويّ والإرادة العظيمة التي تُحفّزهُ على حفظ كتاب الله عزّ وجلّ. على الشخص الذي ينوي حفظ كلام الله سبحانه وتعالى أن يقوم بجدولة وقته ومحاولة استغلال الأوقات التي يكون الذهن لديه صافياً وبعيداً عن التشويش وتعكير الصفو. على الشخص الذي ينوي حفظ القرآن الكريم أن يُكثر من الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يسرّع لهُ حفظ القرآن وأن ييسّر له حفظهُ كما يسّر له الذكر ، وبالدعاء والاقبال على الله سبحانه وتعالى تكون الاستجابة باذن الله. على الذي يُريد حفظ القرآن الكريم أن يعمل بالقرآن و يكون القرآن حُجّة له لا عليه . على الذي يُريد حفظ القرآن بسرعة أن يفهم تفسير القرآن الكريم ويفهم معانيه وأن يكون عالماً باللغة العربيّة ، وبذلك يكون الحفظ سهلا عليه بإذن الله. على الذي يُريد حفظ القرآن الكريم بسرعة أن يقرأ الذي يحفظه من القرآن يوميافي صلاته فهذا يساعده على سرعة الحفظ. على الذي يريد حفظ القرآن وبسرعة أن يركّز على وقت الفجر لأنّ وقت قرآن الفجر هو وقتٌ مشهود ، ووقت مبارك. على الذي يُريد حفظ القرآن بسرعة أن يهجر المعاصي وأن يتعاهد الطاعات ، وأن يتعاهد القرآن بالحفظ والسماع والترتيل ، فإنّ ذلك بإذن الله سيُعين على سرعة الحفظ.